المربية الأجنبية في البيوت الأماراتيه

Admin المساهمات : 456 تاريخ التسجيل : 30/01/2008

بسم الله الرحمن الرحيم

تعتمد الأسر الإماراتية على المربية الأجنبية إلى درجة جعلت الكتاب ينبهون إلى خطورة المشكلة، وتأثيراتها الضارة هل هي ظاهرة غير صحية فعلاً؟ لماذا انتشرت إلى هذا الحد؟ وما حجج المدافعين عن استمرارها ؟ وما حجج القائلين بالحد منها؟ وما رأيك أنت؟

لقد بدأت دول الخليج العربي وبخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة تعاني من مشكلة وأزمة إجتماعية وسكانية خطيرة سيطرت على مجتمعنا ، وذلك بسبب زيادة الإعتماد على المربية الأجنبية في تربية الأطفال في البيوت الإماراتية ، ولا شك أن هناك إحصائيات تدل على زيادة الخدم في دولة الامارات حيث وصل عدد الخادمات في دولة الإمارات العربية إلى ما فوق 350 ألف خادمة وخادم يعملون في المنازل، ويشكّلون 28% من إجمالي قوة العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة.فأصبحت تغيب الأم العاملة تارك وراءها منزلها وأطفالها بأيدي أجنبيات يقمن مقامها في تنشئة هؤلاء الأطفال عندما تقضي أكثر أوقاتها في المؤسسات والدوائر الحكومية .

فأن للمربية الأجنبية أضرار ومساؤى عنيفة أكثر من منافعها ، ولكن فوق هذا كله اعتمدت بعض الأسر الإماراتية اعتمادًا كبيرًا عليها في تنشئة الجيل الجديد ،ومن اثر الخدم على الفكر وبناء العقل وتكوين ثقافة الاطفال فأصبحت تقوم على كسب الطفل عادات وقيم وسلوكيات وتقاليد لا تناسب طبيعة المجتمع الإماراتي بصفه خاصة التي نعيش فيه ، حيث تقوم المربية الأجنبية بتربيتهم على أساس ما تعلمته في القرية أو المدينة التي تربت فيها ،بحيث تقوم على تعليمهم لغة غير مفهومه بالنسبه لطبيعة مجتمعنا وقيمنا الإسلامية ، بالإضافة إلى ذلك أصبحت تلعب دور الأم في البيوت الإماراتية لأنها حظيت بأهمية بالغة من قبل الطفل والوالدين.

فأصبحت المربية الأجنبية التي تحتل بيوت الأزواج الإماراتية سبب في مشااكل عديدة التي سببت الطلاق بشكل ملحوظ في المجتمع وسوء المعاملة بين أفراد الأسرة الواحدة وإنعزال الأبناء عن أمهاتهن ، وغير ذلك أصبحوا ينادونها بالأم وذلك بسبب وجودها بينهم أكثر الوقت في البيت وتلبي لهم جميع حاجاتهم من مأكل وغيره .

إن من حق أطفالنا أن ينعموا بدفء كلمات أمهاتهم و آبائهم، فهو الوضع الطبيعي في المنزل: الطفل حول أمه تحدثه كلما سنحت لها الفرصة، ولا تترك تصرفًا له إلا أثنت عليه إن كان صوابًا، أو أرشدته إلى الصواب إن كان خطأ. كل ذلك بلغة الأم المؤثرة فيهم والمتدرجة في الإرشاد. ولا يخفى على أحد أثر الأحاديث الودية في الأسرة من حيث إسهامها في بروز جيل ذي شخصية قوية واعية، ومهما كانت الغريبة جيدة فلن تقوم مقام الأم، ولن تؤدي عشر ما تؤديه الأم؛ولكن نرى العكس في مجتمعنا حيث يعيش الطفل مع الأم لا يحظى بالحب والأمن الذي يتوق إليه ، وذلك نتيجة إما لإنشغالها بعملها أو تكليفها للمربية ، فذلك يؤثر على الطفل في السنوات الأولى من حياته من النواحي النفسية واللغويه والاجتماعية مما يعرض الطفل الى التشتت في سلوكه خاصة أن الطفل في هذه المرحلة تتشكل عنده المعايير السلوكيه وتنمو له قدراته .

وأخيرا فيجب على الأسر المسلمة عند إختيار المربيات والخادمات للمنازل أن تقوم بانتقائهن وتكون ذا شخصية صالحة مؤتمنة ، فالأسرة المسلمة مطالبة شرعا بمراقبة سلوك أبنائها وتصرفاتهم مع الخادمات مهما كانت جنسياتهن وديانتهن والحرص على عدم الخلوة من أي نوع لا مع الكبار ولا مع الصغار ، فأعظم الخطر يكون على الأطفال الذين يجهلون أمور الدين فيسهل التأثير فيهم وتتزعزع عندهم العقيدة ويمارسون بعض طقوسهم وأيضا تغرس فيهم قيم ومبادئ تخالف الإسلام.

وقفة لابد منها:

هذا، ولم نفصّل القول- ما سبق ذكره -في لغة الأم؛ لأن ما يعنينا هنا بالدرجة الأولى لغة الخادمة وتأثيرها في أطفالنا. ولكن بوقفة عجلى على لغة الأم التي هي العامية من دون شك تتضح الصعوبة التي تواجه أطفالنا عندما يلتحقون بالمدرسة، فلغة المنزل عامية، ولغة المدرسة الفصحى، والطفل لم يسمع الفصحى إلا قليلاً من خلال بعض برامج الأطفال في التلفاز، هذا البعد عن الفصحى قبل المدرسة له تأثير سلبي في أطفالنا من حيث نفورهم من المدرسة ولغتها، وهنا تأتي الخادمة لتزيد الطين بلّة والهوّة اتساعًا، فهل نتدارك الأمور لنحافظ على لغتنا .

اسأل الله القدير ان يصلح احوالنا ويبعد كيد الكفار والمنافقين عنا ويحفظ ديننا

واسمحولي على التقصير

و هل برايكم هي ظاهرة ايجابيهـ و لا سلبية؟