عناد الطفل

الاساليب التربوية والتوجيهات الارشادية للتعامل مع عناد الطفل






ان معاملة الطفل العنيد بطريقة تربوية عملية صعبة وليست بالسهلة, لانها تتطلب الصبر وتمالك الاعصاب وعدم الاستفزاز بسرعة والحكمة, وعلي هذا فهناك اساليب وارشادات ينبغي علينا استخدامها مع الطفل العنيد:




(( 1 )) عندما يعاند طفلك.. اطلب منه التوقف عن ذلك بهدوء, وحسم وبلا صراخ.




(( 2 )) اعطه الدفء والحنان لاشباع الجانب العاطفي وللتقليل من حدة الانفعال.




(( 3 )) ساعده علي اكتساب السلوك الاجتماعي والمهارات واللازمه للتعامل مع الاخرين وفق مرحلته العمرية.




(( 4 )) كن هادئا ولطيفا معه, ضع يدك علي كتفه واحتضنه بحنان ثم اطلب منه ما تريد, وابتعد عن العنف حتي لوعاندك, ولا تقبل الاستفزاز.




(( 5 )) حاول ان تكون طلباتك فيما يعود عليه بالنفع لا من اجل ان يحضر كأسا لاخته مثلا, فهو بحاجة للتدرج.




(( 6 )) حاول ان تفهم ما يريد. تتنازل ــ احيانا ــ بتلبية احتياجاته حتي لا يعاند, واذا رأيت ان عناده من اجل الحصول علي امر غير مشروع فلا تطعه واخبره عن وجهة نظرك.




(( 7 )) حب وحزم: الطفل العنيد حينما يفرض اسلوبه ويري استسلام والديه لتصرفاته فهذا قد يجعله يتمادي ويستمر في عناده, وهنا علي الوالدين التصرف بنوع من الحزم والقوة المعقولة والمناسبة مه اشعار الطفل بحبهما له في الموقف نفسه.




(( 8 )) لاتمنع طفلك من شيء ثم تتراجع عن المنع بتنفيذ طلبه بسبب عناده وصراخه, حتي لا يجعل عناده وسيلة لتحقيق الرغبات.




(( 9 )) ابتعد عن ارغام الطفل علي الطاعة حتي لا يقاوم ارغامك ويعاند,وحاول تحقيق ما تريد عن طريق الاقناع او الترغيب بإعطائه حلول يحبها عند طاعته لك.




(( 10 )) ابحث عن بديل مناسب لما يريده الطفل كحل متوسط بين الرغبة الممنوعة والمنع من تحقيقها.. فكر بمرونة مع الاطفال لا بحرفية.




(( 11 )) الطفل بحاجة الي معرفة الانظمة المنزلية والبرنامج اليومي والعادات حتي ينسجم مع العائلة. ان وجود معيير سلوكية وقوانين تساعد الطفل علي اداء الادوار بشكل سليم.




(( 12 )) لا تتسلط علي الطفل واعطه مساحة من الحرية لا تخاذ القرارات الخاصة به.. راجع انظمتك وقوانينك المفروضة عليه, وانظر لا سلوبك معه هل به قيود كثيرة وانظمة مزعجة له؟




(( 13 ))حتي يعي الطفل جيدا ماتريده عليك بتوضيح التعليمات والقوانين له, وان تكون محددة وايجابية, وعند ذكرها للطفل وشرحها له علي الوالدين ان يظهرا ثقتهما بأنه سوف يستجيب لها مع اعطاء تصور سلوكي حسن عن الطفل, وحينما ينفذ القوانين علينا ان نمدحه ونكافئه, وعندما يخالفها فإننا نحتاج الي ان نذكره بها بهدوء وان نعطيه وقتا للاستجابة.




(( 14 )) كثيرا ما تمون اوامر الوالدين مبهمة واعلي من مستوي وعي الطفل.. كقولنا للطفل ذي السنتين من عمره( اطع ابويك) (اجلس هادئا) ( لاتوسخ ثيابك) والاولي توضيح المطلوب منه علي صورة عمل اجرائي و كقولك له: ( لا تلعب بالملعقة حتي لا يقع الطعام علي ملابسك) فالطفل لا يعي احيانا ما نريده حينما نعمم ولا يطلب منك التوضيح لما لايفهمه!




(( 15 )) الثبات علي المبدأ في التعامل مع الطفل وذلك باتفاق الوالدين علي ما هو مسموح وغير مسموح لطفلهما وماذا يفعلان اذا تعدي الحدود الموضوعة.




(( 16 )) حاور طفلك واقنعه بأن ما يفعله خطأ.




(( 17 )) اعطه فرصة لا بداء رأيه والتعبير عن مشاعره واسمح له ان يتذمر قليلا عندما يقوم بتنفيذ امر او طلب غير مقتنع به او لا يناسبه, لان ذلك سيعطيه متنفسا لمشاعرالانزعاج طالما انها لا تنقلب الي عدوانية او اهانة, واسمح بالعبارات التي تعبر عن مشاعره( لقد سئمت من كثرة الطلبات) لا احب تنظيف الغرفة ومن حقه ان لا يحب شيئا ما . فنحن نتوقع منهم ان يقوموا بعمل ما نطلبه منهم ولكن ليس من الضروري ان يكونوا سعداء حيال ذلك.




(( 18 )) اعط الطفل خيارا: حاول ان تعطي الطفل بعض الحرية في الاختيار عندما تصدر ل امرا, كأن تقول له: ( اما ان تلعب بهدوء او تذهب وتلعب في الخارج ) لان اعطاء خيارات للطفل يزيد من استقلاليته علي اتخاذ القرار.




(( 19 )) كافئه حالا علي طاعته لك و وعلي سلوكه الجيد.




(( 20 )) ابتعد عن الضرب لو احتجت الي العقوبة, لانه يحل المشكلة في الظاهر ولكنه في الحقيقة يزيدها تعقيدا, ولكن اظهر له استياءك او امنع عنه او احرمه من شيء يحبه.




(( 21 )) ان تغيير شخصية الطفل الحادة سريعة الانفغال لا تكون بسهولة وبسرعة, بل تحتاج الي صبر, وقد لا تتغير طبيعة الطفل ولكن مع اساليبنا التربوية التي تراعي حدة انفعاله فإننا سنخفف من غضبه وعصبيته ومن المثيرات التي تثيره.




(( 22 )) الطفل منذ صغره ــ كما نشاهد ــ مولع بالافلام الكرتونية التي تسليه وتفيده وتعلمه الكثير مما لانتوقعه ولا يخطر علي بال الوالدين, فالمرحلة التي يعيشها الطفل هي مرحلة غرس وتأصيل في العقل والقيم والاعتقادات.. وهناك بعض الافلام الكرتونية وللاسف تعلم الطفل سلوكيات سيئة وعدوانية وتزيد من سلوك العناد. وعلي وجه التحديد الفيلم الكرتوني الشهير( توم وجيري) الذي تدور اخلاقياته بين القط والفأر حول الانتقام, والمكر, والخديعة والعناد باستمرارية والحقد, وسرعة الانفعال والحدة والغضب المستمر... وان شغف الاطفال بهذا المسلسل الكرتوني ومتابعتهم له يؤكد استجابة الطفل واستمتاعه بما يشاهد, ومن المؤكد ان العقل الباطن يتبرمج بطريقة لا واعية وغير مباشرة بما تراه العين وتعجب به النفس. وحبذا لو انتقينا لاطفالنا من الرامج التربوية الهادفة التي تبني ولا تهدم وهي ولله الحمد موجودة في كثير من القنوات البناءة.




(( 23 )) القصة.. من افضل الاساليب التربوية التي تغرس في الطفل المفاهيم والقيم والاخلاق والآداب الحسنة سواء كانت القصة خيالية او من قصص السابقين او واقعية او يؤلف احداثها الابوان في لحظة الحكاية للطفل بقصد حل مشكلة سلوكية, وما احسن ان يبتكرالابوان قصة تعالج مشكلة عناد الطفل بحيث تتركز علي تعديل السلوك غير المرغوب فيه واستبداله بالسلوك المطلوب) و( اشاعة العطف والحب بين افراد البيت) و( الطاعة الكاملة للوالدين) و ( السماح لمن يتأسف عن خطئه) حتي تصل هذه الرسائل للطفل, ولا اتوقع ان قصة واحدة ستعالج مشكلة العناد, بل تنوع القصص وتوفير قصص مقروءة ومسموعة للطفل يسهم في العلاج بالاضافة للاساليب الاخري.




(( 24 ))اسلوب تحويل الانتباه: فعندما يبدأ الطفل باصدار اصوات مزعجة كالصراخ لتلبية طلباته ويصر علي ذلك فعليك ــ بعد قناعتك بعدم تحقيق ما يريده ــ بصرف نظره وتحويل انتباهه لشيء يحبه, والطفل من سن عام الي ثلاثة اعوام سيستجيب في الغالب لما يصرف اليه وينسي بسرعة ما كان يريده لا سيما اذا صرف الي لعبة يحبها او حلوي او منظرجميل.




(( 25 )) اسلوب التحايل: قد يرفض الطفل ما تأمره به وما تطلبه منه, فقد يطلب منه ترتيب لعبته التي بعثرها فيرفض, فيقال له : 0 من يرتب اولا سيكون له اكبر نصيب من الحلوي) هكذا و ولا يعد هذا الاسلوب ضعفا امام الطفل, وانما هو حماية من الوصول معه الي مرحلة الغضب التي توصلنا الي مرحلة العناد.




(( 26 ))التقليل من الاوامر والنواهي: فالتربية ليست فقط عبارة عن اصدار قرارات وعلي الابناء تنفيذها, فالنفس تنفر من كثرة الاوامر والنواهي, وتستجيب للطرق غيرالمباشرة, والقرارات تضعف من استجابة الطفل لما نريد لانها عادة يومي, ولكن الوالد الحصيف هو الذي يستخدم الاوامر لا عتبارات تقنع الطفل بضرورة التنفيذ وسيدرك الطفل حينها ان الاوامر وليدة اعتبارات وجيهة.. اذن فكر في اسلوبك قبل ان تأمر او تنهي طفلك
.